إن كل زوج سوي يتمنى أن تتصف زوجته بالإخلاص والأمانة، ولكن هل يحتاج الكفيف لزوجة أكثر أمانة وإخلاصا من غيره؟
قد يحتاج الزوج الكفيف إلى زوجة مخلصة وأمينة لكي تنقل له واقعها ولألا تزيف له أمرها، فإن كان كل زوج يتطلع للعيش مع زوجة مخلصة فليست كل النساء سواء، ولما كان الكفيف لا يكاد يبصر النور، كان حتما أن تتمتع زوجته بحكمة وإخلاص وأمانة تكفيها لألا تستغل فقدان بصره فيما يؤذي شخصه، فلا يجب أن تبدو بغير الهيئة التي يحب زوجها أن تبدو عليها، ولا يجب أن تتخذ من فقدانه البصر ذريعة لارتكاب جرائم ضده، تلك الجرائم التي يمثل هذا المشهد المرئي
لإحدى حلقات الكاميرا الخفية - من موقع (youtube.com) مجرد واحدا منها.
إنه مشهد يصور زوجة خائنة لزوجها الكفيف ويستخف به أيما استخفافّ وعلى الرغم من اختلاف أذواق النساء والرجال، وعلى الرغم من تفشي الجرائم الاجتماعية، إلا أن النيل من المكفوفين بدعوى المزاح أمر منبوذ تماما، والإجهاز على أحبال الثقة بين الأزواج أمر محرم شرعا، فلماذا تنشر مثل هذه الحلقات السافرة من حلقات الكاميرا الخفية؟ ولماذا اختير ضحيتها كفيفا؟ كم من حالات الخيانة الزوجية تقع بين المكفوفين؟ وكم منها ينشر يوميا على صفحات الجرائد برغم سواء بدن الأزواج فيها؟ صحيح أن الكفيف يحتاج لزوجة أمينة ومخلصة، ولكن ألا يحتاج أي زوج آخر لهذه المواصفات؟ إن كانت حماية الزوجة تنصب على حمايتها بصريا، فكيف يحميها زوجها وهو في عمله ولو كان يستعمل كاميرا الفيديو الخفية؟
نشَرها لكم: وائل زكريا
ساحة النقاش