في الخامسة إلا ربع من مساء يوم الجمعة، الموافق 24 يوليو لعام 2009 أعلن الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما عن ترحيبه بالتوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة التي أعدتها الأمم المتحدة من أجل ضمان حياة أفضل لذوي الإعاقة في العالم، تم بعدها تسليم الأمم المتحدة وثيقة التوقيع على الاتفاقية في الجمعة 30 يوليو لنفس العام. ويأتي التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة من قبل الرئيس الأمريكي تتويجا لرعاية مبادئ توافقية المحتوى على شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية، والجدير بالذكر أن أغلبية المكفوفين في الولايات المتحدة كانوا في انتظار هذا التوقيع الذي غاب طويلا عنهم بعد توقيع 140 دولة قبل الولايات المتحدة على هذه الاتفاقية، مما سيكون له عظيم الأثر على تنمية مفاهيم التوافقية التي تحتل المادة التاسعة من الاتفاقية أهم بنودها، وهذا إنما سيكون له أثر كبير في تنمية الحياة الاجتماعية بالنسبة للمكفوفين هناك. ويأتي التوقيع على الاتفاقية في الذكرى التاسعة عشر لتعديل قانون ذوو الإعاقة الأمريكيون الذي ضمن لهم حياة كريمة عبر سنوات تطبيقه.
وتهتم الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة برعاية أصحاب الإعاقات المختلفة وتصنفهم طبقا لمجموعة من المعايير، كما تنص على الجوانب الحقوقية والتشريعية التي يجب على الدول الموقعة على الاتفاقية توفيرها لهم، فتكفل لهم حياة متكافئة مع أقرانهم، وتتأسس هذه الاتفاقية بعدة مبادئ إنسانية تعترف بحقوق ذوي الإعاقة في التعليم وتوفير سبل الحياة الراقية والاعتراف بقدرتهم على الإنتاج كل حسب ظروفه البدنية أو المعرفية المتباينة.
وتشرف جمهورية مصر العربية بأن تكون واحدة من أولى الدول العربية والإسلامية التي وقعت على هذه الاتفاقية منذ بدء فكرة تأسيسها، وينتظر ملايين من ذوي الإعاقة والجهات المعنية بشئونهم تطبيقها في مناحي حياتهم المختلفة ضمانا للعيش بشكل متكافئ.
نشَرها لكم: وائل زكريا
ساحة النقاش