حسب النبي ربيع هو مصري يبلغ 34 عاما ويعتبر أول كفيف يمارس لعبة الكونغوفو في العالم كما يقوم بالتدريب عليها، فهو يشرف على لعبة الكونغوفو في نادِي الفيوم الرياضي. ويقول حسب النبي أنه كان مبصرا في بداية حياته وبسبب تشخيص طبي غير صائب فقد بصره وهو في الثالثة من عمره، ولما بلغ الخامسة عشرة من عمره بدأ ممارسة لعبة الكونغوفو، ويشير إلى أنه في ذلك الوقت وبسبب استماعه لأحد أفلام الكونغوفو في أحد المقاهِي بالمنطقة التي يعيش فيها، سأل الحاضرين عن ماهية تلك اللعبة ومن هنا قرر على الفور تعلّمها والتدرب عليها.
ويذكر حسب النبي، الذى أكمل تعليمه الجامعي، الى أن البداية كانت صعبة: "فأولى خطواتي كانت داخل صالة الكونغوفو في "مركز شباب حدائق القبة"، حيث شرح لي المدرب كل جزء من أجزاء الصالة وكأنني أراه، وبعدها طلبت منه أن يعاملني كأنه يعامل لاعب مبصر. فكنت أصف له كل حركة يقوم بأدائها وأشعر بحركاته وألاحظ تخلخل الهواء، لكن على الرغم من ذلك، لم أجد اهتماماً كافياً باعتباري حالة نادرة جدًا في عالم هذه الرياضة، لكنني صممت على التفوّق فيها".
وتحتاج هذه الرياضة الصعبة بالنسبة للمكفوفين إلى إحساس عالٍ وتركيز شديد وسرعة بديهة وقوة سمع لتحديد مكان اللاعب المنافس ووضعيته، وبالتالي القدرة على التعامل معه. فيعتمد حسب النبي على قوة حاسة سمعه وهو يحاول تقوية نفس الحاسة لدى المكفوفين الذين يتولى تدريبهم على نفس الرياضة، ومن المشكلات التي تواجهه أن اتحاد اللعبة في مصر لا يعترف به لكونه مكفوفا، برغم أنه يمارس اللعبة بالعصي واللينشاك والسيف والزان والخنجر.
نشَرها لكم: وائل زكريا
ساحة النقاش