من المنتجات التي تم تعريبها في الآونة الأخيرة لخدمة المكفوفين جهاز التعرف على الألوان وشدة سطوع الضوء. وهو عبارة عن جهاز صغير الحجم يمكن لأي كفيف حمله واستخدامه عند التسوق أو عند ارتداء الملابس أو في أي من المواقف التي يريد فيها معرفة لون شيء من الأشياء المحيطة به. والجهاز مزود بكاميرا صغيرة الحجم مزروعة بداخله لالتقاط الصور وتحليل ألوانها ثم نطقها بالصوت. وهذا الجهاز لا يكتفي بنطق اللون المراد معرفته بل أيضا حالته أي أن الجهاز ربما يخبرنا ما إذا كان اللون فاقعا أو باهتا أو ما إلى ذلك، كما يتعرف الجهاز المذكور على الألوان المدمجة فقد يخبرك بأن هذا لون أحمر بالأزرق، أو رمادي بالأسود، وما إلى ذلك.

ولم يكتفِ مطورو هذا الجهاز بنطقه للألوان فاستغلوا خلاياه الضوئية في معرفة مدى سطوع الضوء فكلما زادت شدة الضوء فإن له صفير حاد يبين لك أن الضوء شديد، وإن كان الضوء قليلا أو منعدما فإنه يخبرك بذلك عن طريق صفير أقل حدة وهكذا. ومن خلال هذه الخاصية يستطيع المستخدم الكفيف معرفة مقدار الضوء المحيط به إن لم يكن يرى الضوء بعينه!

وهكذا تكون التقنيات حقا في خدمة الإنسان، إذ أن مثل هذه الأدوات التقنية والمستحدثات العلمية والتقنية لا تحتاج لدراسة عميقة أو تحتاج لدورات تدريبية لاستعمالها كما هو الحال في الحاسبات الآلية والإنترنت، بل هي ثمار التكنولوجيا يحصدها بنو البشر بعد عناء العلماء وسهر المُجدين في معاملهم.

نشَرها لكم: وائل زكريا

  • Currently 272/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
92 تصويتات / 2830 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

935,957