انتشر اسم لوحة المفاتيح (الكيبورد) بانتشار الثقافة التكنولوجية وثقافة الحاسبات الآلية في العالم، فلوحة مفاتيح الحاسب الآلي عبارة عن لوحة مفاتيح متصلة بالحاسب الآلي إما عن طريق كابل خاص بذلك أو باتصال لاسلكي به. وتشتمل لوحة مفاتيح الحاسب على ما يزيد عن مائة مفتاح متضمنة الحروف الهجائية والأرقام وعلامات الترقيم والعلامات الحسابية وبعض المفاتيح الوظيفية التي قد تعمل بمفردها لتأدية وظيفة معينة أو تشترك مع غيرها من المفاتيح في تأدية وظائف أخرى. وتتيمن لوحة المفاتيح لوحة رقمية يستخدمها المحاسبون في أداء العمليات الحسابية إذ أنها تجمع كافة الرموز الرياضية والأرقام في متناول اليد اليمنَى فحسب. ولكن هل تنفرد لوحة مفاتيح الحاسب الآلي بهذا الاسم؟
بالطبع لا. فلوحات المفاتيح مفهوم عام نجده في التليفونات باختلاف أنواعها، والآلات الحاسبة والآلات الكاتبة وبعض الآلات الموسيقية وغيرها من الأدوات التي تتحكم فيها بضع أزرار لتأدية وظائفها المصنوعة من أجلها. ومن الملاحظ أن لوحات المفاتيح الرسمية قد لا تخلو من دليل بارز ملموس عند بعض المواضع وذلك لتسهيل اصطفاف الأصابع على المفاتيح بشكل مثالي، فلوحة مفاتيح الحاسب التقليدية تحتوي على دليلين بارزين يقعا عند حرف التاء وحرف الباء، بالإضافة إلى دليل إضافي بارز عند رقم 5 في اللوحة الرقمية محاكاة للدليل الملموس البارز الموجود على لوحة مفاتيح التليفونات العادية والمحمولة. ويطلق على اسم صف المفاتيح الذي يحتوي أحد مفاتيحه على هذا النوع من الدليل الملموس اسم صف الارتكاز حيث ترتكز الأصابع على المفاتيح في شكل صف متصل ومن ثم التدريب على الكتابة أو الاتصال بسرعة ودقة ونظام.
وتعتبر لوحة المفاتيح الخاصة بالحاسبات الآلية الوسيط الأمثل لاستخدام الحاسبات الآلية بشكل عام، ولكنها تنفرد بأهمية خاصة عند استخدام المكفوفين للحاسبات الآلية، فلا يمكن لكفيف أن يستعمل الأدوات الإشارية مثل الفأرة أو شاشة اللمس والإشارة وهنا يأتي دور لوحة المفاتيح بالنسبة للكفيف في القيام بدور الوساطة الموثوق بها والمثلى عند استعماله للكمبيوتر أو تصفح الإنترنت أو أداء أي مهمة حاسوب.
كتبها لكم: وائل زكريا
ساحة النقاش