لكم كانت لي حكايات مع سلم بيتنا الذي يستغله الجيران أسوأ استغلال. فهذه مرة دخلت فيها إلى المدخل المؤدي إلى السلم وبدأت في الصعود إلا أن طفل صغير الحجم نحيف الجسد ظهر أمام قدمي

وكنت داهسه إلا أنني توقفت بسرعة قبل أن أحطم رأس الطفل الصغير اللاهي بحبيبات التراب على السلم، يبدو أن أبواه قد استغنيا عنه فتركاه بجوار صندوق المهملات الذي يعبث به. وهذه أخرى وجدت

فيها مجموعة من النساء أو الفتيات أو مزيج بين هذا وذاك يقفن ويثرثرن ولا حياة لمن تنادي، كأنهن يقفن في أحد أركان شقتهن لا قبل لهن بالمارة أو الصعود، وصوتهن يشوش على الصاعد حتى لا يكاد

يسمع خطَى قدميه الصاعدتين على السلم بغيظ وحذر إذ أنه ربما يصطدم بأحداهن أو تعترض كلماتهن أو صمتهن طريقي، ياللموقف المحرج كيف أصعد في أمان؟ وهذه ثالثة تضع فيها أحداهن بعض

السجاد على صور السلم الذي ربما أضع يدي عليه صعودا أو هبوطا، لقد شغلت حيزا كبيرا بسجادها! آه، هل يا ترى ستقوم بتنظيف الصور بعد رفع هذا السجاد والمشايات؟

عندما تستقرئ سلوك الجيران على السلم تجد أنهم لا يبالون بشعور الآخرين من السكان وكأنهم لا يكادون يعرفون المار على رغم أنهم أحيانا يستوقفونه للسؤال عن شيئ أو الاشتراك في دفع أجرة ما، ولكن

هل يعبأ هؤلاء بجيرانهم كما نعبؤ نحن؟ هل السجاد مكانه هكذا؟ هل الثرثرة مكانها هكذا؟ هل لعب الطفل يكون هكذا؟
الإجابة متروكة لأذواق البشر! كل حسب هواه!

المصدر: حصري
  • Currently 165/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
55 تصويتات / 682 مشاهدة
نشرت فى 23 أغسطس 2009 بواسطة blindplus

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

939,709