قصة ملك الثلج

في الرابع من نوفمبر 1891، أرسلت هيلين كيلار هدية إلى مايكيل اناجنوز بمناسبة عيد ميلاده عبارة عن قصة قصيرة كتبتها بنفسها وأسمتها ملك الثلج. وقد سر اناجنوز بالقصة سروراً بالغا وعلى الفور قام بنشرها في إحدى المجلات مطالباً بضرورة أن تأخذ هذه القصة مكانة في التاريخ الأدبي. بيد أن الرياح لم تأتِ بما تشتهي سفن اناجنوز، فقد اكتشف لاحقاً أن قصة هيلين مماثلة لقصة عفاريت الثلج للكاتبة مارجريت كانبي. لذا فقد وضعت هذه القصة نهاية للعلاقة الحميمة التي كانت بين هيلين وآن منجهة ومايكيل اناجنوز من جهة أخرى، فقد اعتبر الأخير أن هذه القصة بمثابة فخ من الخداع أوقعته فيه هيلين ليظهر بمظهر الأحمق. واتضح من خلال التحقيقات التي أجريت في هذا الصدد أن هيلين كانت بالفعل قد قرأت هذه القصة قبل سنوات من إعادة صياغتها لها. وكانت هيلين تأكد دائماً على أنها لم تتعمد محاكاة القصة الأصلية، وأنه يجب الوضع في الاعتبار أن عمرها لم يكن يتجاوز الحادية عشرة في ذلك الوقت. ومهما كانت المبررات، فإن هذه القصة قد أحدثت صدعاً لم يمكن رأبه في علاقة هيلين وآن بأنجنوز، كما أثارت عاصفة من الشك داخل عقل هيلين بشأن ما إذا كانت كتاباتها من صميم فكرها فعلاً. في عام 1894، التقت هيلين وآن بكل من جون دي رايت والدكتور توماس هيوماسون الذين كانا بصدد التخطيط لإنشاء مدرسة لتدريب الصم على الكلام في مدينة نيو يورك. وقد أكد هذان الرجلان أن بإمكان هيلين تحسين قدرتها على الكلام الأمر الذي زاد من تحمس كل من هيلين وآن لهذه الفكرة. وعلى الفور قررت هيلين الالتحاق بمدرسة رايت وهيوماسون للصم. لكن ولسوء الحظ، فإن قدرة هيلين على الكلام لم تتحسن اللهم إلا بعض الأصوات التي لا يفهمها إلا آن أو المقربون منها.

نشَرها لكم: وائل زكريا

  • Currently 98/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
32 تصويتات / 687 مشاهدة
نشرت فى 6 أغسطس 2009 بواسطة blindplus

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

932,035