تَعلّم أن ترُد بكلمة "لا" بمجرد أن تنتهي من إعداد أولوياتك عندما يطلب إليك عمل غير مسجل في قائمة أولوياتك. فرفض دعوة للتنزه أو حضور لقاء ما لا يعني أنه لن يُطلب منك مثلها ثانيةً. فعليك أن تزن التبعات بشكل صحيح، فاتخاذ قرار ما لا يعتمد إلا على ما ترى أنه أنسب لك في ذلك الوقت؛ من أجل أن يقابل ذلك باكتساب المزيد من الاحترام من أصدقائك، بدلا من أن يقابل بسمعة "رافض الدعوات." وامكث بعيداً عن الهاتف عندما تكون بصدد إتمام عملا ما، وسيعاود المتصل بك اتصاله ثانية إن كان في حاجة حقيقية لمكالمتك.

استخدم مفكرة شهرية لكي تساعدك على تخصيص أوقات لاستذكارك في جدوَلك الأسبوعي. ففي بداية كل فصل من فصول السنة، خصص ساعة لتسجيل كافة المواعيد المهمة في مفكرتك الشهرية. وبمجرد أن تتحصل على منهج الدورة التعليمية التي تتلقاها، سجل فيها تواريخ عقد الاختبارات، وتسليم الأبحاث المطلوب إعدادها، وما إلى ذلك. ومن ثم قس الوقت المطلوب لإعداد كل هذه الأشياء. فإذا كان موعد تسليم بحث مادة التاريخ يحين في الأسبوع الثامن من الشهور الثلاثة، علما بأن إعداده يستغرق منك عادةً أربعة أسابيع، فابدأ في إعداده من الأسبوع الثاني، بما يسمح لك بأسبوع إضافي لطباعته وأسبوع آخر تحسباً للمفاجئات. فإنْ التزمت بهذا الجدول، فستندهش بالانتهاء من بحثك في الأسبوع السابع، والقاعدة تقول "خطّط للمستقبل بطرح مقدار وقت العمل من نهايته". وبنتائج هذه القاعدة، سيدهشك طريقتك في استثمار وقتك مما سيبدو في تحصيلك لدرجات أفضل في الاختبارات عندما لا تكون فريسة للمماطلة أو واقعاً تحت ضغط عصبي. وبصراحتك مع نفسك والاهتمام بكافة أولوياتك، ستذهب إلى مباريات كرة القدم التي تحبها بغير شعور بالذنب أو التقصير. وفي بداية كل أسبوع، انقل قائمة أولوياتك الأسبوعية من مفكرتك إلى جدوَلك الأسبوعي، فهذا يساعدك على تجنب تراكم المهام المطلوبة منك. واحرص على أن تُجدول وقتك ليشمل أوقات تمارين الحفاظ على لياقتك وأوقات الاستراحة من الاستذكار، فيعمل عقلك بصورة أفضل عندما يحظى بقدر كافي من الأكسوجين، ويتحسن تركيزك عندما تأخذ استراحة بعد أن كنت تعمل بجد على إتمام مهمة ما إلى أن شعرت بأنك استنفذت تماماً فيها. فالقاعدة تقول "اعمل 45 دقيقة، وتوقف 15 أخرى." وانتبه إلى أن أكثر من 15 دقيقة سيكون أكثر من الاستراحة، فقد يوصف بالتخاذل أو على الأقل الكسل.

يجب ألا تقودك اقتراحات مثل التي نذكرها لك إلى استعباد مواقيت مفكرتك لك. فقد يبدو ذلك أمرا مروعا، خاصةً إن كنت تتمتع بسوء إدارة وقتك، بل على العكس من ذلك، يجب أن تقود إلى المزيد من الإحساس بالحرية والإنجاز لأنك مشتغل بأمرك تتحكم فيه ما دمت عليه قائما. فانظر كيف تكون إدارة شئون الذات التي تساعدك على إدارة شئون حياتك بشكل أفضل وأكثر فاعلية، فباتباع هذه النصائح ستتمتع بمزيد من السعادة والرضا والإنتاج. هذه هي إدارة شئون الذات فماذا لو تجربها، علك تحبها. ولا تنسى أن من عوامل نجاحك في حُسن تنظيم وقتك ارتداء ساعة يد أو مراقبتها باستمرار.

نشَرها لكم: وائل زكريا

  • Currently 334/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
111 تصويتات / 2516 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

943,812