قد لا يمر يوم في حياتنا إلا وقد استعملنا سلم البيت للنزول للشارع للذهاب إلى أعمالنا أو الصعود إلى طابق علوي في إحدى المصالح الحكومية لإجراء عمل روتيني معين، فإن كان الساكنين في الطوابق الأرضية نسبة معينة من البشر فإن النسبة الأكبر للذين يقطنون أدوار علوية تالية. وما من شك في أن ضعاف البصر يواجهون بعض المصاعب عند استخدام درجات السلم للصعود والهبوط لا سيما السلالم الموجودة في الأماكن العامة والمؤسسات المختلفة، فقد يتعود أحدهم على استعمال درجة السلم المكسورة الموجودة في بيته الذي يقيم فيه، ولكن وجود نفس الكسر في درجة سلم مشابهة في مكان آخر قد يتسبب في سقوطه على الأرض أو إصابته بتعثر حركي مؤقت نتيجة عدم توقعه لهذا الكسر أو ذاك، علاوة على أننا نكاد نقطع بأن هذه المنطقة من أي مبنى (ألا وهي منطقة السلم) تكاد تخلو من نور أو إضاءة مناسبة، مما يشكل ضغطا نفسيا إضافيا على ضعاف البصر الذين لا تتسنى لهم الحركة الطبيعية إلا في ضوء مبهر أو ضوء مسلط على الأشياء التي يتعاملون معها. وفيما يلي الإرشادات الخاصة بمعايير تصميم درجات السلم بهدف إضافة بعد جديد لعمال بناء السلم والمهندسون المعنيين ببناء سلالم ملائمة لكل الأفراد في المجتمع:

·    يجب التحكم في إبراز لون بسطة السلم لأنها أكثر مواضع التعثر.

·    يجب تنوير درجات السلم العلوية والسفلية بشكل كامل.

·    قم بطِلاء بسطة السلم العلوية والسفلية بلون متباين إن أمكن وإلا فاستخدم شريط عريض متباين اللون عندها، ولا تنسى تثبيته بشكل جيد حتى تتجنب تعثر المارة فيه أو التساقه بأحذيتهم.

·    يمكنك استخدام مصابيح إضافية لإنارة كامل درجات السلم كما هو الحال في المسارح.

·    تأكد من تباين لون صور السلم عن الحوائط المحيطة لكي يتمكن ضعاف البصر من رؤيته بشكل جلي، ويجب أن يمتد هذا الصور لمسافة أطول (ولو قليلا) عن البسطة العلوية والسفلية لمزيد من الأمان.

كتبه لكم:  وائل زكريا 

  • Currently 354/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
119 تصويتات / 2088 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

870,808