كتب ديزي هي أشهر أنماط الكتب الرقمية التي يمكن لاي شخص سواء كان كفيفا أو يعاني من عسر قرائي أو حتى يريد التسلية أن يستمع إليها وينتقل من فصل لآخر ومن صفحة لأخرى. وكلمة (daisy) تشير للعبارة (Digital Accessible Information SYstems) أي (أنظمة المعلومات التوافقية الرقمية). والجدير بالذكر أن ثمة عقبة كبيرة بالنسبة للكتب المسجلة على أشرطة الكاسيت أو حتى على مشغلات MP3 تتمثل في أن مستخدمها لا يكاد يتعرف على كل صفحة أو كل فصل على حدى، وهو أمر مزعج بالنسبة للطلاب والباحثين الذين قد يحتاجون لمطالعة المادة العلمية الناطقة بصورة تسمح لهم معرفة رقم الصفحة وتخصيص إشارات مرجعية وكأنهم يقرأون في الكتب المطبوعة التقليدية، كما أن كتب ديزي لم تتخلى عن عرض النص المقروء للكلمة إلى جانب نطقه على حد سواء، وهذا ما يوفره نمط كتب ديزي، التي تسمح لمستخدمها بأن:
- يقوم بتخصيص إشارات مرجعية: للعودة إليها في وقت لاحق.
- يقوم بإيقاف القراءة بشكل مؤقت: للرد على التليفون أو عبور الطريق.
- يقوم برفع معدل سرعة القراءة أو خفضها: لتتوافق مع سرعة استيعاب النص المنطوق.
- إمكانية قراءة الحواشي السفْلية والهوامش أو تجاهلها: مما يفيد الباحثين في توثيق ما يقتبسون من معارف.
- الانتقال بكل سهولة من صفحة لأخرى، ومن فصل لآخر، ومن عنوان لعنوان آخر: وهو ما يسهل المطالعة السريعة والاطلاع على أي جزء من الكتاب في أي وقت شاء المستخدم.
وإلى جانب ذلك، فإن كتب ديزي لا تحتاج إلى مساحات كبيرة مثل بقية أنماط الكتب المسموعة الأخرى، إذ يمكن لاسطوانة مدمجة تقليدية (CD) أن تحمل ما يزيد على 25 ساعة مسموعة. ويمكنك تشغيل هذا النمط من الكتب والتعامل معه باستخدام أي من مشغلات ديزي، وهي تشبه إلى حد كبير مشغلات الاسطوانات (CD players) المشهورة، كما يمكنك التعامل مع كتب ديزي أيضا باستخدام أي من برامج الحاسب الآلي التي تدعم تشغيلها، ويمكنك الحصول على اي من هذه التطبيقات مجانا بزيارة مجمع ديزي على شبكة الإنترنت ومن المعروف أن بعض مشغلات ديزي لا تتعامل مع الاسطوانات وإنما تتعامل مع ذاكرات إلكترونية تصل مساحاتها إلى 4 جيجابايت، ولكنها تحتاج للتوصيل بالكمبيوتر من أجل نقل الكتب إليها ابتداءً. وعلى أي حال، فإن الدمج ما بين النص المقروء والمنطوق لم يساعد المكفوفون فحسب، وإنما يساعد من لديهم عسر قرائي أو صعوبات تعلُّم، كما يستفيد منه هواة القراءة عند قيادة سياراتهم أو الانشغال البصري عن الالتزام بالقراءة.
نشَرها لكم: وائل زكريا
ساحة النقاش