ولد فايز أصما أبكما ثم فقد بصره في الثامنة عشرة من عمره، ومع ذلك فإنه يعيش حياته بشكل طبيعي تماما كغيره من بنو البشر، فكيف يحيى كفيفا أصما أبكما، إنها لغة الأصابع، تلك اللغة التي كانت تستعملها الأديبة العالمية هيلين كيلار في شكلها المعاصر الذي يعين من صموا وفقدوا بصرهم أن يتواصلوا مع العالم الخارجي المحيط بهم.
قد يظن البعض أن هذه الفئة من متعددي الإعاقة تعتبر فئة تستحق الشفقة والمساعدة، ولا يكاد هؤلاء يدركون أن هذه الفئة تمثل شريحة مجتمعية منتجة تسعى بدأب لتحقيق مآربها وتصل إلى أرفع المراتب العلمية والتعليمية والوظيفية إن تيسرت لها السبل، خاصة بعد إنتاج الأدوات التقنية الحديثة التي تصل ما بين الأصم والكفيف، وبين الأصم الكفيف والعالم المحيط به من خلال أجهزة محمولة سهلة الاستخدام. ولا يقف تفوق هذه الفئة عند النبوغ الديني الذي يصوره لنا
فايز - من موقع (youtube.com) وإنما برعت هذه الفئات التي نظنها عاجزة عن العيش بشكل طبيعي، برعت في إخضاع ما تبقى من حواسها لتنمية مهاراتها الإدراكية، وساعدها فقدان بعض الحواس الإدراكية على التأمل والاستنباط أكثر من غيرها من الفئات.
نشَرها لكم: وائل زكريا
ساحة النقاش